ومما يستدلون به ما رواه النسائي وغيره من حديث عقبة بن نافع الليثي أن رجلاً من الصحابة قتل رجلاً من الناس في غزوة بعدما شهد أن لا إله إلا الله، قال: فخطب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقام الرجل فقال: يا رسول الله! إنما قالها تعوذاً من السيف، يقولها ثلاثاً ويعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل تعرف المساءة في وجهه فقال: ( إن الله أبى على من قتل مؤمناً ثلاثاً ) فاستدلوا بذلك على أن المعنى: أنه أبى أن يتوب عليه، إذاً: فلا توبة للقاتل.